ندوة الخدمات المرجعية الإلكترونية
استضافت جامعة فاروس بالإسكندرية ندوة متميزة قدمها فريق من مكتبة الإسكندرية، ضم كلاً من د. رشا محسن، رئيس وحدة الخدمات المرجعية الإلكترونية بمكتبة الإسكندرية، وأ. سلمى قاسم، أخصائي رئيس خدمات ببليوجرافية بمكتبة الإسكندرية، وأ. أشرف فتحي، أخصائي خدمات مرجعية بمكتبة الإسكندرية، وأ. هدير السيد أحمد، منسق المهارات المهنية بمكتبة الإسكندرية.
هدفت الندوة إلى تعريف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالخدمات المتنوعة التي تقدمها مكتبة الإسكندرية لدعم البحث العلمي والثقافة والمعرفة.
في كلمته الافتتاحية، أكد د. محمد عتمان، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على أهمية الخدمات الإلكترونية في تسهيل الوصول إلى المعرفة، مشيرًا إلى أن التطور التكنولوجي جعل الحصول على المعلومات أمرًا في غاية السهولة، حتى من المنزل. وأوضح أن الخدمات الرقمية، مثل قواعد البيانات المتخصصة، تمكن الطلاب والباحثين من الوصول إلى مراجع وكتب ومقالات بحثية عالمية بنقرة زر واحدة، مما يدعم تطوير الأبحاث ويعزز المهارات البحثية دون الحاجة إلى السفر. كذلك، فقد أشار إلى دور هذه الخدمات في تحسين جودة التعليم والبحث العلمي، وتمكين الباحثين من المنافسة على المستوى الأكاديمي الدولي.
تناولت الندوة شرحًا مفصلاً للخدمات التي تقدمها مكتبة الإسكندرية، بما في ذلك:
1. الخدمات المرجعية الإلكترونية: التي توفر وصولاً سهلاً إلى قواعد البيانات الرقمية الموثوقة.
2. خدمات الإعارة والاستشهاد المرجعي: وأهميتها في توثيق المصادر العلمية بشكل صحيح ودعم النزاهة الأكاديمية.
3. مكافحة السرقة الأدبية: حيث أُوضحت مخاطرها وسبل تجنبها من خلال استخدام أساليب التوثيق السليمة.
4. دليل مكتبة الإسكندرية الإرشادي لصياغة الاستشهادات المرجعية: وهو أول دليل عربي متخصص في هذا المجال، مما يعد إضافة قيّمة للمحتوى المعرفي العربي ويسهم في تمكين الباحثين الناطقين بالعربية.
فضلاً عن ذلك، استعرضت الندوة آليات البحث في الفهرس الإلكتروني للمكتبة، وكيفية استخدام الكلمات المفتاحية والفلاتر المتقدمة للوصول إلى الكتب والمقالات العلمية المطلوبة. بالإضافة إلى ذلك، شُرحت كيفية الاستفادة من قواعد البيانات الأكاديمية التي توفرها المكتبة للوصول إلى أحدث الدراسات والمراجع.
وألقت الندوة الضوء على خدمات قاعة الاطلاع، التي توفر بيئة بحثية مثالية مجهزة بأحدث التقنيات وأدوات البحث العلمي، فضلاً عن دعم المكتبيين في توجيه الباحثين إلى المصادر المطلوبة. كذلك، فهي تتيح القاعة الوصول إلى المراجع النادرة والوثائق القيمة التي لا تتوفر للإعارة الخارجية، مما يعزز دور المكتبة كمركز بحثي متخصص.
شهدت الندوة تفاعلاً كبيرًا من الحضور، الذين أعربوا عن تقديرهم لهذه المبادرة التوعوية، مؤكدين على أهمية دور مكتبة الإسكندرية في إثراء البحث العلمي وتوفير بيئة أكاديمية متكاملة للطلاب والباحثين.

