استقبلت جامعة فاروس بالإسكندرية القنصل العام السيد. يانغ يي، والقنصل الصيني بالإسكندرية، السيد. جين هوي، والملحق القنصلي، السيد. دو تشنغ، بقاعة كبار الزوار بالحرم الجامعي. وذلك بحضور أ. د. سحر حمّودة، عميد كلية اللغات والترجمة، وأ. د. محمود محيي الدين، رئيس جامعة فاروس بالإسكندرية، وأ. د. نورهان فناكي، نائب رئيس الجامعة، وأ. د. علاء الدين رمضان، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وأ. م. د. منة جويد، رئيس مكتب العلاقات الدولية بجامعة فاروس. وخلال فعاليات هذا الحدث الذي نظمته م. م. رانيا رفعت، منسق العلاقات الدولية بالكلية و أ. رنيم كامل، عضو لجنة العلاقات الدولية وم. م. هبة الله حسن. ناقش الحضور سبل التعاون بين كلية اللغات والترجمة بجامعة فاروس بالإسكندرية، والقنصلية الصينية بالإسكندرية. كذلك شارك الحضور في مناقشة سبل تبادل الثقافات والمعرفة بين الطرفين.
بدأ الحدث بكلمة ترحيبية من عميدة الكلية للضيوف والطلاب، أعربت فيها عن سعادتها بالتعاون مع القنصلية الصينية. وقامت د. ريهام محمد، مدرس بقسم اللغة الصينية بالترجمة الفورية للحدث. وخلال الحدث، وجّه القنصل العام السيد. يانغ يي، كلمة للحضور تحدّث فيها عن العلاقات بين دولتي مصر والصين. واستعرض تطورات العلاقة بين البلدين في السنوات الأخيرة، وكذلك العلاقات التجارية التي تطرّق فيها إلى الحديث عن “طريق الحرير”. موضحًا تاريخه باعتباره خير مثال على تطور العلاقات التجارية. تحدّث كذلك عن إسهامات الصين في الدول العربية، واختصّ في حديثه مصر باعتبارها تحتلّ مكانة مميزة بين الدول العربية، نظرًا لجهودها المشكورة في تطوير العلاقات الدبلوماسية مع دولة الصين. وكونها نقطة انطلاق الصين لتوطيد أواصرها مع دول الوطن العربي كافة. وأوضح قائلًا إنه خلال التسع سنوات الماضية، وقعت الصين أكثر من مائتي وثيقة تعاون بشأن البناء المشترك المخطط له وفق مبادرة “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير”. التي اقترحها الرئيس الصيني “شي جينبينغ” عام 2013 لتعزيز التعاون الدولي، وتقوية ترابط الصين بدول العالم في القارات المختلفة، مع مائة وتسع وأربعين (149) دولة بما فيهم مصر. وتضمّن ذلك عدد كبير من المشروعات العملاقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والقطار الكهربي بمدينة العاشر من رمضان بمصر.
ثم تطرق القنصل الصيني العام إلى أن مصر، بالأخص، تفتح المجال للصين لإقامة علاقات تعاون مع باقي الدول العربية. وإن التعاون المصري الصيني امتدّ ليشمل مجال الصحة، حيث أمدّت الصين مصر بحوالي مائة وعشرين (120) ألفَ جرعة لقاح مضاد لفيروس كوفيد-19 لمساعدة مصر في تجاوز أزمة هذا الوباء العالمي في حينها.
وشارك طلاب قسم اللغة الصينية في فعاليات هذا الحدث حيث قاموا بإلقاء محاضرة عن العلاقات المصرية الصينية، وامتداد جذورها إلى أعماق التاريخ. فضلاً عن ذلك، تناولت محاضرتهم سبل تبادل الثقافات بين البلدين. واستعرضوا ما يتعلّمونه بقسم اللغة الصينية بالكلية، ومدى استفادتهم من الكتب الدراسية التي تختصّ بدراسة اللغة الصينية التي توفرها القنصلية. وأبدوا امتنانهم لما تنظمه القنصلية من منح دراسية لهم. ثم تحدّثوا عن طرق الحديثة لتدريس المقررات الدراسية بالقسم، وطبيعة المقررات الدراسية، وقاموا بعرض صور للمنح الدراسية والمسابقات التي حصل عليها طلاب قسم اللغة الصينية. بعد ذلك، تحدّث الطلاب بشغف عن أهم الأعياد الصينية والمصرية، وأشهر الوجبات والمأكولات الصينية والمصرية، والفنون المصرية والصينية المعروفة، وفنّي الخط العربي والخط الصيني، علاوةً على ذلك، استعرضوا أشهر الأماكن السياحية في البلدين لتشجيع حركة السياحة بينهما.
واختتم طلاب قسم اللغة الصينية محاضرتهم بتقديم عروض فنية مختلفة، حيث قام طلاب الفرقة الثانية بالقسم بالغناء، وقامت الطالبة تقى خالد بغناء أغنية باللغة الصينية، وقام طلاب الفرقتين الأولى والثانية باستعراض فنون القتال الصينية بتقديم عرض لرياضة الكونغ فو الصينية.
وفي ختام فعاليات الحدث، قدّم القنصل الصيني العام، وقنصلا الصين بالإسكندرية الهدايا لطلاب قسم اللغة الصينية بكلية اللغات والترجمة. وأهدى رئيس الجامعة، أ. د. محمود محيي الدين، درع جامعة فاروس للقنصل الصيني العام، والقنصل الصيني بالإسكندرية، وملحق القنصل الصيني بالإسكندرية. وأبدى الجميع امتنانًا كبيرًا لتنظيم هذا الحدث آملين تكراره في المستقبل. اشترك في تنظيم الحدث أعضاء لجنة العلاقات الدولية بالكلية، وقسم اللغة الصينية بكلية اللغات والترجمة، وعبّر الجميع عن أملهم بتكراره في المستقبل.